الأربعاء، 1 مايو 2013

دعوني أعيش .. صرخة مدوية على لسان امرأة مقهورة!!

دعوني أعيش..
أطلقوا حريتي..
فكوا قيودي..
حطموا أقفالكم..
كسروا أبوابكم..
هدموا أسواركم..
حاربوا عاداتكم..
لا تخافوا..
أنا أنثى..
أنا منكم..
أنا فيكم..
أنا نصفكم..
ونصفكم ربيته..
هل نسيتم أمكم؟
هل نسيتم أختكم؟
هل نسيتم بنتكم؟
هل نسيتم لِبْسكم؟
هل نسيتم أنني:
أنجبتكم..
أرضعتكم..
ربيتكم..
لم أربيكم على سجني
وتعذيبي وقهري..
لم أقل يوما بأني مجرمة
اسجنوني..
لم أقل يوما بأني خائنة
احرسوني..
لم أقل هذي بناتي سافلات
فاتبعونا يا ذئاب..
من يربيكم على ظلمي وقهري..
من زرع فيكم عذابي..
من غرس فيكم هواني..

هل نسيتم أن ديني دينكم..
هل نسيتم أنني من أهلكم..
هل نسيتم أن عرضي عرضكم..
من يغذيكم بأفكار الذئاب..
الخائنة..
الغادرة..
القاتلة..
من يربيكم على فعل الرذيلة..
اخفضوا أبصاركم..
هذبوا أخلاقكم..
طهروا قلوبكم..
احفظوا نسائكم..
الزنا دين فلا تستكثروا..

اتركوني يا كلاب..
أنا أمشي في الطريق..
في الحديقة..
في البساتين الجميلة..
أنا في السوق سويعات قليلة..
أقضي حاجاتي ولا أنوي رذيلة..
أنا في البر وفي البحر عفيفة..
لم أفكر في هواكم..
ولا حتى في الزواج..
لم أجد فيكم عفيفا..
أو شريفا..
يستحق الحب مني والزواج..

يا سكارى يا وحوش..
يا عديمي الأخلاق..
لا تكبتوا أنفاسي..
دعوني استنشق الهواء..
أتذوق طعم الحياة..
أرسم الطبيعة..
ألعب في الرمال..
أنقش على البحار..
دعوني أرى الغيوم..
والسحاب والنجوم..
لقد نسيت لون السماء
والجبال والزهور والثلوج..
ضيعت الفصول..
والليل والنهار والشهور..
نسيت أصوات الطيور..
وأمواج البحار..
نسيت كل شيء بسببكم
يا أعداء الفضيلة..
يا أعداء الحرية..
والقيم والأخلاق..
مجرمون..
مجرمون..
غادرون..
خائنون..
فاسدون..
مفسدون..
أفسدتم نسائكم..
تركتم أخواتكم وزوجاتكم لذئاب مثلكم..
وذهبتم تبحثون عن فرائس من جنسكم..

أيها المربون الخونة..
لماذا كلابكم المفترسة طليقة..
ونعاجكم الضعيفات سجينة..
هل تعتقدون أنكم بهذا الأسلوب قد
أديتم الرسالة وحفظتم الأمانة..

لماذا أنتم جميعا ضد حريتي
تصادرون مشاعري؟؟

دعوني أكتب مأساتي..
نثرا..
شعرا..
هزلا..
جدا..
لا تصادروا أفكاري..

دعوني أحب الله..
أحب الرسول..
أحب الأنبياء..
أحب الصالحين..
أحب من أحب الله..
أحب في الله..
أكره في الله..
لا تحجروا عليَّ..

دعوني أبكي..
أضحك..
أغضب..
أرضى..
أحزن..
أفرح..
أتألم..
أصرخ..
أصمت..
لا تسلبوني عواطفي وأحاسيسي..
دعوني أكتب مأساتي..
في الصحف والمجلات..
في الشاة والمنتديات..
على الحجر والشجر..
في البر والبحر..

أرجوكم جميعا:
دعوني أعيش..
فكوا أغلالي..
أفسحوا لي الطريق..
أريد أن أستنشق هواء الحرية
بعيدا عن السجون والذئاب
البشرية!!

هذه كل أمنياتي فلا تستكثروها عليّ!!

بقلمي العنقاء


ــــــــــــــــــــــ
 تنــــويـــه:
• من ضيقوا على المرأة وفقا لعادات وتقاليد
لم يقرها شرع الله.
• ومن وقفوا للمرأة بالمرصاد في كل مكان من الذئاب
البشرية لمضايقتها ومحاولة النيل من شرفها..
هؤلاء فقط هم المعنيون بهذه الخاطرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق